ما مميزات برنامج الكورت لتعليم مهارات التفكير : CoRT ؟

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTXXfZN5OmP5_HSNXTIcbeBwEXofYvDpl8OVmXqAAyxFhl_7UOvnw
قام بتصميم برنامج الكورت لتعليم التفكير العالم دي بونو في بداية التسعينات، ويعد أول من قام بتصميم الأدوات والأساليب اللازمة لتعليم مهارات التفكير، ودي بونو هو المدير لمؤسسة البحث العلمي (Cognitive Research Trust) ، واسم كورت جاء من الحروف الأولى لهذه المؤسسة.
تم تصميم برنامج الكورت لتعليم الطلاب مجموعة من أدوات التفكير التي تتيح لهم التخلص بوعي تام من أنماط التفكير التقليدية والمتعارف عليها، وذلك لرؤية الأشياء بشكل أوضح وأوسع ولتطوير نظرة إبداعية أكثر في حل المشكلات، وبتعلم هذا البرنامج يصبح الطلاب مفكرين بشكل جيد وملفت للنظر.
وبرنامج الكورت في الوقت الحاضر يستخدم على نطاق واسع في العالم في مساقات التعليم المباشر للتفكير، حيث يقوم باستخدامه ما يزيد عن سبعة ملايين طالب من المرحلة الابتدائية وحتى مرحلة التعليم الجامعي في أكثر من ثلاثين دولة بما فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وفنزويلا واليابان والاتحاد السوفيتي وبلغاريا والهند وسنغافورا وماليزيا، ويلخص دي بونو أربعة مستويات لأهداف برنامج الكورت:
1 ـ هناك منطقة (حيز) في المناهج يمكن من خلالها للتفكير أن يعالج بشكل مباشر وذلك بحرية مناسبة.
2 ـ ينظر الطلاب إلى التفكير على أنه مهارة يمكن تحسينها بالانتباه والتعلم والتدريب.
3 ـ يصبح الطلاب ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مفكرون.
4 ـ يكتسب الطلاب أدوات تفكير متحركة تعلم بشكل جيد في جميع المواقف، وفي كل نواحي المناهج.
ويمتاز برنامج الكورت بأنه يوسع الإدراك وذلك باستخدام طريقة الأداء منهجاً في تعليم التفكير، وقد تم تقديم مهارات تفكير مصممة بعناية للطلاب كأدوات عملية، وبعد ذلك يتدرب الطلاب على استخدام الأدوات في مواقف متنوعة. وهذا الكم الكبير من الفقرات التدريبية والتنوع في هذه الفقرات والسرعة التي يتم إنجازها بها تعتبر ذات أهمية عالية، فالأدوات تظل (ويجب أن تظل) ثابتة بينما تتغير المواقف، وبهذه الطريقة ينمي الطلاب مهارة في استخدام أدوات التفكير، وبعد ذلك باستطاعتهم نقلها في أي من نواحي المناهج أو في حياتهم العامة خارج الجو التعليمي.
إن مرونة برنامج الكورت جعلته قابلاً للدخول في المنهاج التعليمي بأي طريقة تناسب المعلم على الوجه الأحسن، فبعض الأساتذة يدرسون الكورت بمادة منفردة، بينما يدخله بعضها الآخر في مادة ما أو في المنهاج كله.
وبالشكل الأمثل لا بد أن ينهي الطلاب درس الكورت الواحد في كل أسبوع وذلك خلال درس تدريبي مدته خمس وثلاثين دقيقة، وبهذه الطريقة تدرس الستون بشكل مريح خلال 2-3 سنوات. وفي حالة تعلم الطالب أداة الكورت تصبح تلك الأداة جزءاً من التدريس الصفي الاعتيادي، ويصبح الطلاب قادرين على ممارسة واستعمال مهاراتهم التفكيرية الجديدة التي تعلموها وذلك منذ الأسبوع الأول من التدريس.
عند البدء بتدريس الطلاب برنامج الكورت. يجب على أن يبدأ بكورت (1) واسمه "توسعة مجال الإدراك" وهو عبارة عن عشر أدوات رئيسة وجوهرية للبرنامج، وتركز هذه الوحدة على توسيع الإدراك كمهارة أساسية في برنامج الكورت، وبعد ذلك يمكن استخدام بقية أجزاء الكورت بأي ترتيب يتوافق مع الأنشطة المقررة من قبل الأستاذ.
يتبع البرنامج تصميماً متوازياً بدل الترتيب الهرمي، حيث إن المعلم يمكنه أن يختار أي جزء من أجزاء الكورت لتعليمه للطلاب وذلك بعد الانتهاء من الجزء الأول من البرنامج، والذي يعد الجزء الأساسي من البرنامج مما يضمن القيمة المستقلة لكل درس حتى في غياب الدروس الأخرى.
صمم دي بونو برنامج الكورت ليتوافق مع المعايير التالية:
1 ـ أن البرنامج بسيط وعملي ويمكن أن يستخدمه المعلمون بتشكيلة واسعة من الأساليب.
2 ـ أن هذا البرنامج متماسك بحيث يبقى سليماً على مدار انتقاله من متدرب إلى متدرب آخر إلى معلم إلى طالب.
3 ـ أن هذا البرنامج لديه تصميم متواز، وهذا يعني أن كل جزء فيه يمكن استخدامه والاستفادة منهم على حدة، حتى لولم يتم استخدام الأجزاء الأخرى أو نسيانها، وذلك على العكس من البرنامج الأخرى ذات التصميم الهرمي التي يتطلب فيها تعليم الهيكل أو البناء بأكمله، وتذكره وإلا فقدت أجزاؤه فائدتها.
4 ـ هذا البرنامج يمكن الطلاب من أن يكونوا مفكرين فاعلين ومتفاعلين في الوقت نفسه، كما ينمي هذا البرنامج المهارة العلمية التي تتطلبها الحياة الواقعية.
5 ـ يستمتع الطلاب بدروس التفكير.
ويمكن استخدام مواد الكورت للطلاب في جميع الأعمار (من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية)، والعمر المثالي لدخول برنامج الكورت في حياة الطالب هو سن التاسعة أو العاشرة، ومع ذلك يمكن أن تتكيف الدروس لاستخدامها مع تلاميذ أصغر سناً.
إن طلاب التعليم المهني والجامعي سيجدون أن الكورت يوفر لهم مهارات تعليمية طول الحياة يمكن أن يتم تطبيقها في مختلف المواقف التربوية والتعليمية والعملية. كما يساعد برنامج الكورت المعلمين في التعرف على الموهبة وتنميتها، ومن هنا فإن الطلاب من أعمار وقدرات مختلفة يستفيدون من مهارات برنامج الكورت بما فيهم طلاب التربية الخاصة والطلاب الموهوبون والمتميزون.
ويتكون برنامج الكورت لتعليم التفكير من ستة أجزاء حيث يحتوى كل جزء على عشرة دروس، وفيما يلي وصف مختصر لها، حسب ترتيبها، وهي:

كورت (1) توسعة مجال الإدراك:
الهدف الأساسي من هذا الجزء هو توسيع دائرة الفهم والإدراك لدى الطلاب، وهو جزء أساسي ويجب أن يدرس قبل أي من الأجزاء الأخرى. وينظر دي بونو  إلى هذا الجزء على أنه القاعد الأساسية للدروس المستقبلية، لأنه يوفر المهارة التي تقوم عليها الوحدات الأخرى. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا التالية: (معالجة الأفكار، اعتبار جميع العوامل، القوانين، النتائج المنطقية، الأهداف، التخطيط، الأولويات المهمة، البدائل والاحتمالات والخيارات، القرارات، وجهات نظر الآخرين).

كورت (2): التنظيم:
يساعد هذا الجزء الطلاب على تنظيم أفكارهم، فالدروس الخمسة الأولى تساعد الطالب على تحديد معالم المشكلة، والخمسة الأخيرة تعلم الطالب كيفية تطوير استراتيجيات لوضع الحلول. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا المبنية على الكلمات التالية: (تعرف، حلل، قارن، اختر، أوجد طرقاً أخرى، ابدأ، نظم، ادمج، ركز، استنتج)

كورت (3): التفاعل:
يهتم هذا الجزء بتطوير عملية المناقشة والتفاوض لدى الطلاب، وذلك حتى يستطيع الطلاب تقييم مداركهم والسيطرة عليها. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا التالية: (التحقق من الطرفين، التدليل وأنواع الأدلة، قيم الأدلة، الاختلاف والاتفاق وانعدام العلاقة،  أن تكون على صواب أو على خطأ، المحصلة النهائية).

كورت (4): الإبداع:
في كورت 4 يتم تناول الإبداع كجزء طبيعي من عملية التفكير، وبالتالي يمكن تعلميه للطلاب وتدريبهم عليه، والهدف الأساسي منه هو تدريب الطلاب على الهروب الواعي من حصر الأفكار، وبالتالي إنتاج الأفكار الجديدة. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا التالية: (نعم ولا الإبداعيتين، الحجر المتدحرج، المدخلات العشوائية، معارضة الفكرة، الفكرة الرئيسة، تعريف المشكلة ، إزالة الأخطار، الربط، المتطلبات ، التقييم).

كورت (5): المعلومات والعواطف:
في هذا الجزء يتعلم الطلاب كيفية جمع وتقديم المعلومات بشكل فاعل، كما يتعلمون كيفية التعرف على السبل التي تجعل مشاعرهم وقيمهم وعواطفهم مؤثرة على عمليات بناء المعلومات. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا التالية: (المعلومات، الأسئلة، مفاتيح الحل، التناقضات، التوقع، الاعتقاد، الآراء والبدائل الجاهزة، العواطف، القيم، التبسيط والتوضيح).

كورت (6): العمل:
تختص الوحدات الخمسة الأولى من الكورت بجوانب خاصة من التفكير، أما كورت 6 فمختلف تماماً، إذ أنه يهتم بعملية التفكير في مجموعها بدءاً باختيار الهدف وانتهاء بتشكيل الخطة لتنفيذ الحل. وفي هذا المستوى تتم دراسة القضايا المبنية على الكلمات التالية: ( هدّف، توسع، اختصر، جمع العمليات السابقة، الهدف، مدخل، الحلول، الاختيار، العملية ، جميع العمليات السابقة).

واجبات المعلم في تدريس الكورت

1 - تقسيم التلاميذ إلى مجموعات .
 2 - تعيين ناطق لكل مجموعة .
 3 - إعداد البطاقات والشفافيات اللازمة.
 4 - توضيح التعليمات والإرشادات من قبل المعلم .
 5 - احترام آراء جميع التلاميذ.
 6 - إثارة الدافعية عند التلاميذ .
 7 - ضبط النظام والهدوء .
 8 - توفير وتنظيم الوقت اللازم لكل خطوة.
 9 - توفير أمثلة حياتية مناسبة للموضوع.
 10 - السير في الدرس بتسلسل .
11 - إدارة الصف بطريقة سليمة .
12 - توفير الأدوات والبطاقات اللازمة للدرس .
13 - إشراك الجميع بدون استثناء.
14 - التركيز على القيم والسلوكيات والإيجابيات .
15 - عدم الانتقال من خطوة إلى خطوة إلا بعد فهمها من قبل التلاميذ.
16 - تشجيع التلاميذ على المشاركة .
17 - التحضير للدرس مسبقاً.
18 - توفير البيئة الصفية المناسبة.
19 - الإجابة عن كل استفسار يطرح.
20 - معاملة التلاميذ بلطف .
21 - تدوين نتاجات التلاميذ .
22 - الدقة والوضوح في طرح المعلومات .
23 - تلقي كافة الإجابات بإيجابية .
24 - تشجيع التلاميذ على التعبير .
 25 - إشاعة روح المحبة والتعاون بين التلاميذ .
26 - التعزيز .
27 - استخدام المفردات المناسبة مع سن التلاميذ .
28 - إعطاء أهمية خاصة للمهارة ترتبط مع الحياة اليومية .
29 - متابعة دفاتر التلاميذ بما يتعلق بمهارات الكورت .

واجبات الطالب في قاعة الدرس

1 - الالتزام بالنظام والهدوء .                     
2 - عدم المقاطعة .   
3 - تقبل آراء الآخرين وبدون تعصب للرأي .
4 - الاستئذان عند الاستفسار .
5 - مشاركة الجميع في الدرس .
6 - عدم الإجابة إلا عن طريق المقرر .
7 - العمل بجدية .
8 - سرعة العمل .
9 - المحافظة على نظافة الصف .
10 - تقبل جميع الإجابات وتفريغها .
11 - التقيد بالزمن .
12 - كل الأفكار يمكن الاستفادة منها .
13 - الالتزام بنظام المجموعات المتبع .
14 - السيطرة على النفس .
15 - العمل الجماعي والتعاوني .
16 - تنفيذ تعليمات المعلم بدقة .
17 - عدم الإكثار من الخروج من الصف .
18 - كتابة الأفكار الذي يذكرها أفراد المجموعة دون تغيير .
19 - تبديل الناطق في كل تمرين .

هناك تعليق واحد:

قد يهمك أيضاً :