تطبيق السياحة الإلكترونية فى مصر

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5brizwer5RDvnRte0pxBVnbGfLt449ezlfEcAb-1pYa4du6YWHlIszPOiv9PukmH3OS-em9sdCORduFY7hHvSSFIbpGVw6vprk19_8EIvze-3PgoClbxsMczDkRQdQo7k2Nj1iT6_cug/s1600/30111271137.jpg
نعرض هنا  مظاهر التنوع فى المنتج السياحى المصرى، وحالة البنية التحتية الأساسية والتكنولوجية الموجودة، والبنية التشريعية القائمة.
أولاً: مظاهر التنوع فى المنتج السياحى المصرى
تعتبر مصر من أهم نقاط الجذب السياحى بين دول العالم نظراً لما تتمتع به من مناطق سياحية متعددة، وإلى تنوع المنتج السياحى الذى تقدمه. وقد ظهرت فى الفترة الأخيرة أنماط سياحية جديدة أصبحت تخاطب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم ،وذلك إضافة إلى الأنماط التقليدية المعروفة كسياحة الآثار على سبيل المثال. ومن هذه الأنماط  سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية وسياحة السفارى الصحراوية وسياحة اليخوت والسياحة البحرية والبيئية والعلاجية والرياضية ، وسياحة المهرجانات والفعاليات الترفيهية والثقافية ، و" سياحة مراكز الغوص" التى أصبحت تمثل اليوم نشاطاً سياحياً يلقى رواجا كبيرا تعكسه زيادة عدد هذه المراكز الى 346 مركزاً عام 2005.
وفيما يلى عرضاً مبسطاً لأهم مظاهر التنوع فى المنتج السياحى المصرى، والذى أسهم فى  زيادة عدد إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال عام 2006/2007 حتى وصل إلى 9.8 مليون سائح بزيادة قدرها 12.7% عن عام 2005/2006.
1.    السياحة الترفيهية
تعد السياحة الترفيهية احد اهم أنواع الأنشطة السياحية التي توجد في مصر والتي تجتذب عددا كبيرا من السائحين من مختلف دول العالم، لما تتمتع به مصر من شواطىء خلابة على البحرين الأبيض والأحمر وتمتد لنحو 3000 كيلو متر. وتتمثل أهم المناطق التى يمكن زيارتها لممارسة هذه السياحة فى  الساحل الشمالى وسيناء والعريش ومطروح.
2.    سياحة المؤتمرات
تمثل سياحة المؤتمرات والمعارض نمطاً سياحياً هاماً حيث يتيح موقع مصر الجغرافى ومكانتها السياسية فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً فى المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والطبية والمهنية. ويعتبر مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات الواجهة الحضارية الرئيسية لهذا النمط السياحي لما يتوافر به من إمكانيات فنية وتكنولوجية وتجهيزات حديثة من أجهزة سمعية وترجمة فورية بمختلف اللغات.
وقد نجحت مصر الفترة الماضية فى استضافت أول بورصة سياحية دولية باسم بورصة البحر المتوسط ، والمؤتمر الدولي الأول للبحر المتوسط لسيدات الأعمال ، ومؤتمر اتحاد شركات ومنظمات السياحة لدول أمريكا اللاتينية كوتال ، ومؤتمر الاتحاد العام لوكلاء السفر وشركات السياحة الإيطالية (الفيافيت) بالأقصر. كما نظمت مصر العديد من المؤتمرات الشبابية التى شارك فيها شباب من مختلف دول العالم كالقمة العالمية لعمالة الشباب والتى انعقدت بمكتبة الإسكندرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس 2007، والمؤتمر الدولى للشباب الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ خلال الفترة 1-3 سبتمبر من نفس العام.
3.    سياحة المهرجانات والفعاليات الفنية والثقافية
تعتبر سياحة المهرجانات من اهم وأحدث وسائل الجذب السياحى الجديدة، ويُقام فى مصر العديد من المهرجانات التى تحظى بإقبال جماهيرى مثل مهرجان القاهرة الدولى للأغنية، ومهرجان السينما الدولى، و مهرجان السياحة والتسوق ويضم بداخله مهرجان الذهب.
4.    سياحة السفارى
ويزدهر هذا النوع من السياحة فى جبل سانت كاترين، وجبل موسي، والواحات الداخلة والخارجة الزاخرة بالآثار والعيون المائية والآبار، والعين السخنة. وتوفر شركات السياحة الخيام والمعدات اللازمة للحياة البدوية فى هذه المناطق بما يُمكن السياح من معايشة هذه الحياة التى تجمع بين البساطة وقسوة الطبيعة الجبلية الصحراوية، ومراقبة الحيوانات في الصحراء، والطيور المهاجرة من مكان إلي آخر.
5.    سياحة اليخوت
تزدهر سياحة اليخوت فى ساحل البحرين الأبيض والمتوسط الذى يجوبه أكثر من 30 ألف يخت سنوياً . وقد تم افتتاح أول مارينا لليخوت فى خليج نعمه بشرم الشيخ تم انشاؤها بأحدث الأساليب التكنولوجية ويعتبر المشروع خطوة هامة على طريق تنمية سياحة اليخوت البحرية فى مصر وهو نمط سياحى مستحدث يمكن ان يضيف دخلا سياحيا وفيرا وقد تم تحديد 24 موقعا فى مناطق التنمية السياحية المختلفة لإقامة مرافق بحرية متنوعة الطاقات ومزودة بالخدمات التكميلية والترفيهية اللازمة لليخوت البحرية أهمها فى مدينة الإسكندرية. وجاري إصدار تشريع جديد لتنظيم سياحة اليخوت البحرية و سهولـــة دخولها وخروجها         و تخفيض الرسوم المفروضة و أساليب التعامل مع سائحيها.
6.    السياحة العلاجية
تتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان، عين الصيرة، والعين السخنة، والغردقة، والفيوم ، ومنطقة الواحات، وأسوان، وسيناء، ومدينة سفاجا على شاطىء البحر الأحمر والتى تشتهر بالرمال السوداء التى لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية.
كما تتنشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية التى تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة  بين 30 , 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالآبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم. كما تحتوى الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة، وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من أسباب الألم الحاد والمزمن. 
وأشارت إحصائيات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى أن هذا التنوع قد أدى إلى أن واحد من بين كل 5 سياح قادمين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوجه إلى مصر الأمر الذى نتج عنه أن بلغت الإيرادات السياحية فى مصر خلال العام المالى 2006/2007 حوالى 8.18 مليار دولار بزيادة قدرها حوالى 13% عن عام 2005/2006. وبلغت مساهمة قطاع السياحة نسبة 93.2% من قيمة الصادرات الخدمية لمصر فى عام 2006/2007.
ويظهر تقرير رؤية السياحة لعام 2020 الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية فى أكتوبر 1997 فى المجلد الخامس منه عن السياحة فى الشرق الأوسط عدة حقائق، أهمها اتجاه السياح الزائرين لمنطقة الشرق الأوسط إلى نمط الرحلات القصيرة المتقطعة منه إلى نمط الرحلات السياحية الطويلة، وزيادة استخدام الانترنت كوسيلة تسويقية تسهم فى زيادة المبيعات.

ويتوقع التقرير أن يصل عدد السائحين الدوليين عام 2020 إلى 1.56 مليار نسمة بمعدل نمو سنوى قدره 4.1% فى الفترة من 1995-2020، وأن عدد السائحين الذين سيزورون منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 68.5 مليون سائح بمعدل نمو سنوى قدره 7.1% خلال الفترة 1995 -2020 أى بزيادة قدرها 3% عن المعدل العالمى. ويضيف التقرير أن مصر ستظل من أكثر الدول استقبالاً للسياح فى الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يصل عدد القادمين إليها إلى 17 مليون سائح.
ويلاحظ على الأنماط السياحية الجديدة فى مصر أنها لم تشمل أنماطاً آخذة فى الانتشار مثل سياحة المعاقين أو ذوى الاحتياجات الخاصة، والذى يزيد فيها إنفاق السائح عن السائح العادي بحوالى 200% من السائح العادى وربما يكون ذلك بسبب عدم توافر كافة الاحتياجات والتسهيلات اللازمة لراحة هذا النوع من السائحين. وكذلك سياحة نهاية الأسبوع الذى تستلزم تصميم برامج سياحية متكاملة يغلب عليها الطابع الهادئ والبعيد عن جو العمل، والذى يساعد قرب مصر الجغرافى من دول الخليج العربى ومن دول شمال المتوسط على انتشاره.
ثانياً: حالة البنية التحتية الأساسية والتكنولوجية الموجودة
احتلت مصر المرتبة 66 فى تقرير التنافسية السياحية والسفر الذى أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي فى مارس 2008، وتم إجرائه على عدد 130 دولة بعد أن كانت تشغل المرتبة رقم 58 فى عام 2007. وقد سبق مصر فى ترتيب المؤشر العام خمسة دول عربية، هى:  قطر (37)، وتونس (39)  والإمارات (40)، والبحرين (48)، والأردن (53). كما سبقها أيضاً من منطقة الشرق الأوسط دولتى إسرائيل (35) وتركيا (54).

وأشار التقرير إلى أن مصر تملك ثاني أفضل تنافسية في الأسعار في العالم بعد إندونيسيا بسبب الأسعار المنخفضة نسبياً بما فيها أسعار الوقود والغرف الفندقية، بالإضافة إلى ضرائب التذاكر ورسوم المطار المنخفضة إلى حد ما. وأوضح أن سبب تراجع تصنيف مصر عن العام الماضى يكمن فى تدنى البنية التحتية العامة للبلد، وخصوصاً البنية التحتية للسياحة التي نالت المرتبة ،69 والبنية التحتية لتقنية المعلومات التي احتلت المرتبة 87، ونوعية الموارد البشرية للبلاد والمتاحة للعمل في القطاع التي حظيت بالمرتبة 82.
وفيما يلى عرضاً للبنية السياحية القائمة ومدى توافقها مع متطلبات تطبيق السياحة الالكترونية.
1.    الفنادق

تزايد إجمالى عدد الفنادق الثابتة والقرى السياحية والفنادق العائمة بشكل ملحوظ خلال الفترة (1998-2006)، حيث وصل عددها فى عام 2006 إلى 1332 فندق وقرية مقارنة بـ 829 فندق وقرية عام 1998، وذلك بمعدل زيادة يبلغ 53.3%. ونتيجة لهذه الزيادة زادت الطاقة الإيوائية بحوالى 10 أضعاف خلال الفترة 1981/1982-2006، ووصل عدد الغرف بالفنادق الثابتة والعائمة والقرى السياحية إلى 187.5 ألف غرفة فى يونيو 2007 بمعدل زيادة 18% عما كان عليه الوضع سبتمبر 2005. هذا، وقد شهدت الفترة 1996/1997-2006/2007 زيادة مستمرة وملحوظة فى أعداد الليالى السياحية للمغادرين إذ بلغت 96.27 مليون ليلة فى عام 2006/2007 مقارنة بحوالى 25.99 مليون ليلة عام 1996/1997، وذلك بنسبة زيادة قدرها 270%.
وقد تعهد الرئيس مبارك فى برنامجه الرئاسى الذى خاض بموجبه انتخابات 2005 فى الجزء القسم الخاص بـ "شبابنا يعمل" الجزء الخاص ببرنامج "السياحة فى مصر" بزيادة الطاقة الفندقية الحالية التى تقدر 150 ألف غرفة بنحو 90 ألف غرفة تصل إلى 240 ألف غرفة، وبإنشاء  750 فندقاً وقرية سياحية خلال الفترة 2005-2011. وبالفعل انتهت الدولة خلال الفترة من سبتمبر 2005- يونيو 2007 من إنشاء 160 فندقاً جديداً ، وتحقيق زيادة فى عدد الليالى السياحية بنسبة 12.4%. ويتزامن ارتفاع عدد الليالى السياحية من سنة لأخرى مع التزايد المضطرد فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، والذى من المتوقع أن يصل عددهم إلى  14 مليون سائح فى عام 2011 طبقاً لما ورد بالبرنامج الانتخابى للرئيس مبارك.
وشهد عام 2006 تنفيذ أكثر من مشروع فندقى حيث هدف مشروع تطوير منطقة سيدي عبد الرحمن الي إضافة نحو ثلاثة آلاف غرفة فندقية وملاعب جولف ومارينا علي مستوي عالمي. كما تم افتتاح فندق عالمي بالساحل الشمالي خلال عام 2006 يتكون من 400 غرفة كمرحلة أولي من المشروع الذي يضم ستة فنادق علي مساحة ثلاثة ملايين متر مربع وباستثمارات تبلغ مليار جنيه حيث يوفر نحو 50 ألف فرصة عمل .
وبالنسبة لموقف هذه الفنادق من قضية تطبيق التجارة الالكترونية فى خدماتها، يمكن التفرقة بين سلاسل الفنادق العالمية والفنادق المصرية، وذلك كما يلى:
    ‌أ-    سلاسل الفنادق العالمية
ومن أمثلة هذه السلاسل فنادق هيلتون، والفور سيزونز، وريتز كارلتون وحياة بشرم الشيخ. وتقوم هذه الفنادق بتطبيق نظم التجارة الالكترونية فى جميع خدماتها بدءاً من عرض الخدمات والإمكانيات التى تقدمها، وإتاحة إمكانية الحجز من خلال مواقعها الالكترونية على شبكة الانترنت، ومروراً بإمكانية الدفع الالكتروني عن طريق إدخال رقم بطاقة الائتمان الخاصة بالعميل والتى تقوم السلسلة العالمية بتحصيلها لصالح فرع مصر، وانتهاءً بتوفير الخدمات التكنولوجية وخدمة الانترنت للنزلاء بالفندق.
وتتميز المواقع الالكترونية لهذه الفنادق بعناصر الجذب المتطورة والمتعارف عليها فى المواقع العالمية سواء من حيث استخدام أسلوب عرض الصور للخدمات المتاحة بالفندق وإمكانية تصفحها من خلال الجولات الافتراضية، وإجابتها على جميع الاستفسارات التى يحتاجها السائح مثل تحديد فترة الإقامة وطريقة الدفع والشروط التى يتطلبها فى مكان الإقامة كحجم الآسرة وموقع الغرفة وإمكانية التدخين فيها من عدمه.
   ‌ب- الفنادق المصرية

مازال أداء هذه الفنادق فى مجال تطبيق نظم التجارة الالكترونية والخدمات المرتبطة بالسياحة الالكترونية ضعيفاً، حيث لا يوجد لمعظم هذه الفنادق مواقع على شبكة الانترنت، وغالبية الموجود منها غير مؤهل لاستقبال الحجز من خلالها أو تقبل الدفع الكترونياً. وتتيح هذه المواقع للسائح القيام بإرسال تفاصيل الحجز التى يرغب فيها على أن يتم التحصيل باستخدام الوسائل التقليدية وليس من خلال شبكة الانترنت. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل سيتم شرحها عند الحديث عن أوضاع التجارة الالكترونية فى مصر.
2.    شركات الطيران والبواخر وتأجير السيارات
يتضح من جدول طريقة وصول السائحين إلى مصر فى سبتمبر 2007 أن غالبية المستهلكين السائحين يفضلون السفر جواً (84.5%)، ويلى ذلك السفر براً بنسبة 8.9%، ثم السفر عن طريق البحر بنسبة 6.6%. ومن ثم تحتل أولوية تطوير المطارات ونظم العمل بشركات الطيران أولوية أولى فى مجال العمل السياحى.
وحرصت شركة مصر الطيران على الاستفادة من التغيرات المتسارعة فى مجال عمل شركات الطيران العالمية، فقامت بإنشاء موقع خاص بها على شبكة الانترنت يمكن من خلاله للسائح معرفة جميع البيانات التى يحتاج إليها عن رحلات الشركة وأسعارها ومواعيدها، ولكن ذلك الموقع لا يتيح إمكانية الشراء أو الحجز من خلال الانترنت. وقامت الشركة منذ عام 2002 بالتعاقد مع شركة موبنيل لتقديم خدمة السفر المحمول لعملائها. ويشمل ذلك تقديم كافة البيانات الخاصة بالرحلات الجوية للشركة ومواعيدها وسعارها من خلال خدمة الرسائل القصيرة أو من خلال الخدمات الصوتية.
أما فيما يتعلق بوسائل النقل الأخرى، فيلاحظ أن معظم البواخر السياحية العاملة فى مصر    لا توفر على مواقعها الالكترونية القليلة إمكانية الحجز أو شراء الرحلات السياحية الخاصة بها من خلال موقعها، وإن كان بعضها يكتفى – مثل الفنادق المصرية – بقيام العميل بالحجز عن طريق استيفاء البيانات الواردة باستمارة الحجز الموجودة على الموقع دون أن تتم عملية الدفع أو الشراء على الشبكة. ومن أمثال ذلك البواخر السياحية التابعة لشركة Flash.
ويختلف الوضع بالنسبة لبعض شركات تأجير السيارات الكبرى فى مصر، فالشركات التابعة لشركات عالمية كبرى توفر عملية الحجز والتأجير من خلال الموقع الخاص بالشركة الأم كمواقع شركات Hertz  و Avis ، فى حين تقوم بعض الشركات المصرية بقبول فكرة الدفع الالكتروني من خلال أحد المواقع الوسيطة على شبكة الانترنت مقابل عمولة من الشركة متفق عليها.
3.    الشركات السياحية
ارتفع عدد الشركات السياحية فى مصر بمعدل 58.6% تقريباً خلال الفترة 1997-2006، حيث وصل عدد الشركات السياحية إلى 1334 شركة فى عام 2006 مقارنة بـ 841 شركة فى عام 1997. ووصل عدد الشركات ووكالات السفر أعضاء الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر و السياحة (ETAA) إلى 1195 شركة.
وتنقسم الشركات السياحية حسب الدراسة الميدانية التى أجرتها الباحثة هند محمد حامد عن " تقييم دور التجارة الالكترونية فى الشركات السياحية" على عدد 65 شركة من الشركات العاملة فى بمنطقة القاهرة الكبرى إلى ثلاثة أنواع من الشركات. الأولى تدرك أهمية التجارة الالكترونية ولديها كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتطبيقها، والثانية لديها الرغبة فى تطبيق التجارة الالكترونية ولدى معظمها الإمكانيات المطلوبة لتطبيقها بمفهومها الشامل ولكنها لا تدرك بالشكل المطلوب جميع متطلباتها، والثالثة لا توجد لديها الرغبة فى تطبيق التجارة الالكترونية ولديها عقبات فى تطبيقها.

ومن تحليل نتائج الدراسة الميدانية، اتضح للباحثة أن الشركات السياحية الموجودة فى مصر مازالت فى المراحل الأولى لتطبيق التجارة الالكترونية، حيث أن معظمها يقتصر على وجود موقع خاص بالشركة على شبكة الانترنت يقتصر نشاطه على التعريف بالشركة وخدماتها السياحية فقط، وأن معظم الشركات تعتمد بشكل أساسى على البريد الالكترونى فى تعاملاتها مع الوكلاء السياحيين ومنظمى البرامج السياحية بالخارج، وليس على موقع الشركة. ورأت الدراسة أن معظم الشركات السياحية المصرية لا يوجد لديها الوعى الكافى بأبعاد تطبيقات التجارة الالكترونية، ويشمل ذلك عدم اهتمام العديد منها بالربط بين الموقع الالكتروني وبين نظم العمل الداخلية فيها، وعدم اهتمامها بتأمين مواقعها على شبكة الانترنت بدعوى عدم إتمام معاملات بيعية من خلاله،  وعدم إيجاد وسيلة تمكنها من معرفة عدد زوار الموقع بوصفه معيار من معايير تقييم نجاح أى موقع الكترونى. أضف إلى ذلك عدم إدراج عناوين المواقع الالكترونية لهذه الشركات على المواقع الالكترونية السياحية ذات معدلات التردد العالى كهيئة تنشيط السياحة وغيرها.
4.    المواقع الالكترونية السياحية القائمة:
من مطالعة المواقع الالكترونية السياحية فى مصر، اتضح للباحث أنه لا يوجد حصر دقيق بعناوينها الالكترونية، أو بتنويعاتها المختلفة. فعلى سبيل المثال أورد موقع الهيئة العامة للاستعلامات فى الجزء الخاص بالسياحة فى مصر حصراً بـ 23 موقعاً ذا صلة بالحركة السياحية مثل مواقع وزارة السياحة المصرية، وهيئة تنشيط السياحة، والهيئة العامة للتنمية السياحية المصرية، وموقع المكاتب السياحية المصرية فى الولايات المتحدة، والاتحاد المصرى للغرف السياحية، وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية، وبوابة التراث المصرى، ودليل السياحة فى مصر، ودليل مصر السياحى، ومركز القاهرة الدولى للمؤتمرات والمعارض، والهيئة العامة لشئون المعارض والاسواق الدولية، والصوت والضوء، ومطار القاهرة الدولى، وشركة مصر للطيران، والقرية الفرعونية، والفنادق ووسائل الترفيه بالقاهرة، وأهم الخدمات الموجودة فى أحياء القاهرة، ومناطق الغوص فى سيناء، ومناطق الغوص بالبحر الأحمر، ودليل السفريات، ومصر أرض الفراعنة، وملتقى الحضارات على أرض مصر، والمتحف المصرى.
على حين أورد موقع الحزب الوطنى الديمقراطى – الحزب الحاكم فى مصر – عرضاً لـ 13 موقعاً سياحياً يتوزعون بين المواقعغ القومية كموقعى وزارة السياحة و ملتقى الحضارات على أرض مصر، ومواقع ثقافية كمكتبة الإسكندرية وآثار القاهرة الإٍسلامية وعدد من المتاحف كالمتحف المصرى والمتحف القبطى والمتحف اليونانى الرومانى، ومواقع جمعيات رجال أعمال كموفع مجتمع السياحة المصرية.

هناك تعليق واحد:

  1. اماكن وسائل الاستجماام كثيرة ولكن مع فندق ماريوت الزمالك تمتع بخدمات رائعة عن الحجز من خلال شركة جراند ماجيك للسياحة
    00201009228491
    002022662496

    ردحذف

قد يهمك أيضاً :

  • ما هي العوامل التي تساعد على تنمية التفكير الإبداعي-وما هي طرق تنمية الإبداع في المجتمع؟
  •  الكوارث البيئية الطبيعية .. كيف تحدث ؟
  • مختصر كتاب مهزلة العقل البشري للكاتب علي الوردي
  • ابرز شخصيات المنهج الفكري البنيوي
  • ما هو مفهوم الاحساس والادراك وما الفرق بينهما