مفهوم البطالة عند المدارس الاقتصادية::


البطالة عند المدرسة التقليدية (الكلاسيك):
كان الاقتصاديون الكلاسيك يعتقدون في أن البطالة حالة وضعية مؤقتة ليس لها صفة الدوام. أي أنها خلل مؤقت سرعان ما تستطيع قوى التوازن التغلب عليها وإعادة الاقتصاد الوطني إلى حالة العمالة. وكانوا يبنون هذه الفكرة على أن منشأ البطالة يرجع إلى زيادة النفقات التي تسببها زيادة الأجور. فإذا ما قبل العمال أجورًا أقل، أمكن توظيفهم من جهة، وأمكن تخفيض النفقة ثم السعر مما يساعد على بيع المنتجات من الجهة الأخرى، وبالتالي يعود مستوى  الانتاج إلى ما كان عليه وتنتفي البطالة.
البطالة عند المدرسة الحديثة (كينز):
أشار التحليل الكينزي إلى أن البطالة صفة ملازمة للتقلبات الاقتصادية، وخصوصًا في مرحلة الكساد التي قد تمتد لفترات طويلة، إن لم تتدخل الدولة لرفع مستوى الطلب الكلي.
ويبني كينز فكرة استمرار البطالة لفترة طويلة على أساس أن بطالة جزء من عوامل الإنتاج يعني انخفاض الطلب الكلي، نظرًا لأن عوائد هذا الجزء المعطل من عوامل الانتاج سيؤدي إلى خفض الدخل الكلي عن ذي قبل.. وهبوط الدخل أي هبوط الطلب وما يطلق عليه كينز الطلب الفعَّال، يؤدي بدوره إلى مزيد من البطالة، فمزيد من هبوط مستوى الطلب الفعَّال. وعلى هذا لابد من زيادة الطلب الفعَّال، فالإنتاج، والتوظف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد يهمك أيضاً :