مميزات المتعلم الناقد وما هو دور المعلم في تعليم التفكير الناقد؟

مميزات المتعلم الناقد:
يتميز المتعلم ذو الحس الناقد عن غيره بمجموعة من السمات، أشار إليها عدد من الخبراء وعلماء النفس من أبرزهم الباحثة التربوية هارندك التي أوردت العديد من الأمثلة التي تكشف عن صفات الشخص الناقد، ومن هذه الصفات.
·      يتجنب الأخطاء الشائعة ولا يبني عليها.
·      يستند على مصادر عملية موثوقة في نقده.
·      يفصل بين العاطفة والمنطق ، وبين الرأي والحقيقة.
·      مرن لا يتصلب بموقفه إذا توافرت له قرائن تضعفه.
·      يدرس القضية المطروحة دراسة وافية بخطوات منظمة، ولا يجادل في شيء لا يعرفه.
·      يؤمن باختلاف وجهات النظر حول القضية المطروحة، ويأخذها جميعها بين اعتباره.
·      يهتم بالأفكار الجديدة وينفتح عليها.
·      لا يخجل من السؤال عن شيء لا يعرفه.
·      يعمل على تنويع وتوسيع ثقافية.
 
خطوات تعلم التفكير الناقد:
1 ـ إتقان المهارات الأولية التمهيدية الضرورية ومن أبرزها:
·      أن يعرف معاني المفردات ومرادفاتها وأضدادها وسائر تصريفاتها.
·      أن يعرف قواعد اللغة وضروراتها.
·      أن يتعلم كيفية التفكير باستقلالية وحيادية.
 
2 ـ إتقان المهارات الأساسية اللازمة لممارسة العملية  النقدية مثل:
·      أن يعرف أهداف الأعمال التي يقوم بها بوضوح.
·      أن يتمكن من الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق الهدف واختيار أفضلها.
·      أن يعلل ويفهم أسباب القيام بالعمل أو النشاط.
·      أن يكون قادراً على تقويم الأعمال المنجزة بموضوعية وبمعايير مطورة.
·   أن يحيط بالمعايير التي يوظفها الآخرون في تقويم أعمال مشابهة واستخدام أفضلها وأكثرها دقة.
·      طرح الأسئلة السابرة ذات النهايات المفتوحة.
·      القدرة على الممارسة العملية النقدية.
دور المعلم في تعليم التفكير الناقد :
 
      عند مناقشة أهمية دور المعلم في تفعيل عمليات التفكير الناقد عند الطلبة ، يجب أن ندرك دوره كقدوة ، من خلال الأدوار التي يقوم بها كي يسهل عملية التعلم للتفكير الناقد عند الطلبة ، ومن هذه الأدوار ما يأتي :
·   المعلم مخطط لعملية التعليم : ينظم المعلم في خطط دروسه اليومية و الخطط الفصلية أهداف الأداء ، و عينات الأسئلة و المواد التعليمية و النشاطات التي من شأنها أن تحدد أهداف التعليم ووسائل تحقيقها .
·   المعلم مشكل للمناخ الصفي : إن المناخ الصفي المبني على تحركات المجموعة و المشاركة الديمقراطية هي التي توطد مناخا جماعيا متماسكا ، يقدر فيه التعبير عن الرأي ، و الاستكشاف الحر ، و التعاون ، و الدعم ، و الثقة بالنفس ، و التشجيع .
·   المعلم مبادر : و ذلك عن طريق استخدام تشكيلة من المواد و النشاطات و تعريف الطلبة بمواقف تركز على المشكلات الحياتية الحقيقية للطلبة ، و يستخدم أسلوب طرح الأسئلة لإشراك الطلبة بفاعلية .
·   المعلم محافظ على التواصل : إن أسهل مهمة يمكن أن يمارسها المعلم هي إثارة اهتمام الطلبة بقضايا ممتعة و حقيقية ، وإنما الصعوبة التي يواجهها هي في الحفاظ على انتباههم ، وهذا يستدعي من المعلم استخدام مواد و نشاطات و أسئلة مثيرة لتحفيز الطلبة .
·   المعلم مصدر للمعرفة : يلعب المعلم في كثير من الحالات دور مصدر للمعرفة ، إذ يقوم بإعداد المعلومات و توفير الأجهزة و المواد اللازمة للطلبة لاستخدامها ، في حين يتجنب تزويد الطلبة بالإجابات التي تعوق سعيهم الحثيث للوصول إلى استنتاجات يمكنهم التوصل إليها بأنفسهم و تكوينها .
·   المعلم يقوم بدور السابر : و ذلك من خلال طرح أسئلة عميقة متفحصة ، تتطلب تبرير أو دعماً لأفكارهم و فرضياتهم و استنتاجاتهم التي توصلوا إليها .
·   المعلم يقوم بدور القدوة : يقوم المعلم بوصفه أنموذجاً بتقديم السلوك الذي يبين أنه شخص مهتم ، محب للاستطلاع ، ناقد في تفكيره وقراءته ، منهمك بحيوية ، مبدع ، متعاطف ، راغب في سبر تفكيره سعياً وراء الأدلة .
 
 
 
 
المعلم كنموذج للتفكير الناقد
يتصف المعلم النموذجي للتفكير الناقد بالصفات التالية : 
·     منفتح الذهن بحيث يشجع الطلبة على تبني أفكارهم الخاصة و أن لا يتقيدوا بما يقوله المعلمون فقط.
·     غير متشدد بالمواقف و خاصة عندما تكون الأدلة واضحة و متناقضة مع مواقفه و الاعتراف بالخطأ عند حدوثه .
·           إبداء الاهتمام و الالتزام بالتعلم كمبدأ لا يمكن الحياد عنه .
·           البدء بالتنظيم و التحضير اللازم لتحقيق أهداف التعلم .
·           أن يكون حساسا لمشاعر الآخرين و مستوى معرفتهم و درجة ثقافتهم .
·     السماح للطلبة بالمشاركة في وضع القوانين و اتخاذ القرارات المتعلقة بكل جوانب التعلم و الذي يشمل أيضاً الاختبارات و التقويم.
 
و من خصائص سلوك المعلم التعليمي و الاجتماعي الذي يشجع و ينمي التفكير الناقد عند الطلبة:
·      طلب تحري الأفكار المطروحة ، و السير وفق إستراتيجيات استقرائية .
·      حث الطلبة على تمحيص البدائل .
·      طرح الأسئلة المفتوحة .
·      أن يطلب من الطلاب محاسبة ما يجري في المناقشات الصفية.
·      التركيز في المناقشات الصفية على التباين و البحث عن العمل .
·      احترام قيمة الرأي الفردي مع عدم إغفال أهمية الأغلبية .
·      التوضيح للطلبة بأن معارضة الفكرة ليس دليلاً على قلة أهميتها .
·      الإصغاء لوجهة نظر الآخرين حتى يفهم ما يرمون إليه و يحاكم أفكارهم .
·      إتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن أفكارهم .
·      استخدام أسلوب الإقناع و الاقتناع باعتبارهما أسلوبين في التعامل الاجتماعي الراقي.
·      توفير فرص للطلبة لاكتشاف التنوع في وجهات النظر في ظل بيئة مدعمة.
·   تشجيع الطلبة على متابعة تفكيرهم و سبر جوانب القضية المطروحة، وأن لا يقبلوا ببساطة ما يقوله المعلم لهم.
·      مراعاة مشاعر الآخرين، و السماح بحصول أخطاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد يهمك أيضاً :