التوصيات العامة لدمج التعليم بالتقنية في مدارس المملكة العربية السعودية:


استجابة للثورة التقنية في مجالات التعليم وتحول النموذج التعليمي من التلقين المباشر من المعلم الى مجموعة من الطلبة الى أساليب التعلم الذاتي والتعلم التعاوني واشتراك الطالب في صياغة اسلوب التدريس من اجل حصوله على المعلومة بطريقة مباشرة وعدم انتظارها حتى يمنحه اياها شخص أخر حيث أن الطالب هو الركيزة الأساس في العملية التعليمية، مع عدم تجاهل الدور المحوري للمعلم الذي يلعبة من خلال ادارة الحوار التفاعلي داخل الغرفة الصفية، فقد تغير النموذج التعليمي من نموذج موجه بواسطة المعلم والمدرسة معتمداً على الكتاب كمصدر وحيد للمعرفة الى نموذج موجه بواسطة المتعلم معتمداً على مصادر متعددة تكون تقنية المعلومات والاتصال ومفاهيم التعليم الالكتروني هي الدفة التي توجه سفن العلم نحو جزيرة المعرفة الخصبة بما فيها من كم هائل من المعرفة والمعلومات التي يحصل عليها المتعلم بأساليب تقنية ورقمية سهلة.
وبالنظر الى المملكة العربية السعودية كنموذج بحثي في هذا المجال نجد أن الطالب والطالبة على حد سواء ومن خلال دعم الأسرة والمدرسة وتماشياً مع سياسات التعليم الحديث التي تطرحها وزارة المعارف قد تم تهيئتهم للدخول الى العالم الرقمي في مجال الحصول على المعرفة، وذلك عبر شبكة الانترنت، ولكن تبقى حقيقة واحدة لا يمكننا أن نتجاهلها في مجتمع منظبط ومحافظ كمجتمعنا السعودي فيما يخص الدخول الى الانترنت وما تحوية هذه الشبكة من مواضيع لا تتفق مع اخلاقياتنا ومستوى الالتزام الديني والأخلاقي لدى افراد المجتمع، وهذا ما حدا ببعض الشركات أن تقدم خدمات انترنت خالية من الشوائب كي تكون مخصصة للطلبة وعليه فاننا نوصي بما يلي:
تطبيق التعليم الالكتروني بكافة أشكالة وصوره في مدارس المملكة اسوة بالدول المتقدمة في هذا المجال.
الاستفادة من تجارب الأخرين مع صهرها لتتوافق مع محددات المجتمع السعودي.
تدريس المواد العلمية بشكل تجريبي عبر الانترنت وقياس مدى استجابة الطلبة والمعلمين لهذه التقنية الحديثة.
صياغة المنهج الدراسي الالكتروني ليتوافق و العادات والتقاليد والبيئة المحيطة من خلال شرح النماذج العلمية والتطبيقية.
ايجاد البدائل المناسبة التي تخدم العملية التعليمية كمصادر مرجعية لدعم مصادر التعلم لدى الطلبة.
ايجاد فريق متابعة متمكن لتنشيط وتفعيل استخدام هذه المواقع المرجعية للحيلولة دون ان تكون من دون جدوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد يهمك أيضاً :