رعايـة كبـار السن من منظور الخدمة الاجتماعية

لم تعد الخدمة الاجتماعية مهنة التعامل مع الفقراء أو المعوقين بل امتدت المهنة لتدخل العديد من مجالات الرعاية الاجتماعية ، فقد أصبح لدى الاخصائيين الاجتماعيين الإعداد المهنى الذى يسمح لهم بممارسة العديد من الأدوار المهنية فى شتى مجالات الرعاية حتى أننا نجد الخدمة الاجتماعية تمارس فى مجالات مستحدثة مثل مجال حماية البيئة من التلوث ، وكذلك مجال السياحة ، هذا بالإضافة إلى المجالات التقليدية للممارسة مثل رعاية الأسرة والطفولة ، والرعاية الصحية ، ورعاية المعوقين ، والدفاع الاجتماعى ، ورعاية الشباب ، ورعاية كبار السن . 
يعد مجال رعاية كبار السن من أهم مجالات الرعاية الاجتماعية ، ويوجد العديد من العوامل والمتغيرات الذاتية والبيئية التى تدفع بالجميع أفراد وجماعات وهيئات على زيادة الاهتمام بكبار السن وذلك على جميع مستويات المجتمعات المتقدمة منها والآخذه فى النمو ، وكذلك المجتمعات النامية ، فالجميع عليه الاهتمام المتزايد بأسرع القطاعات السكانية نمو وتزايد فى الأعداد وهو قطاع المسنين .
حيث نجد أن نسبة المسنين فى تزايد مستمر ، ففى عام 1980 كان تعدادهم 370 مليونا منهم 200 مليون فى دول العام النامى وينتظر أن يصل عددهم فى عام 2025م إلى ألف مليون ، وهذا التزايد فى قطاع كبار السن يرجع إلى العديد من العوامل يأتى فى مقدمتها التقدم الهائل الذى لحق بالعلوم الطبية وأنعكس بالتبعية على صحة الإنسان والخدمة الصحية التى

حيث نجد أن نسبة المسنين فى تزايد مستمر ، ففى عام 1980 كان تعدادهم 370 مليونا منهم 200 مليون فى دول العام النامى وينتظر أن يصل عددهم فى عام 2025م إلى ألف مليون ، وهذا التزايد فى قطاع كبار السن يرجع إلى العديد من العوامل يأتى فى مقدمتها التقدم الهائل الذى لحق بالعلوم الطبية وأنعكس بالتبعية على صحة الإنسان والخدمة الصحية التى تقدم إلى زيادة الاهتمام وتعديل اتجاه الأفراد نحو تنظيم الأسرة الأمر الذى دفع إلى زيادة عدد كبار السن على مستوى جميع المجتمعات .
من ناحية أخرى نجد أن التغيرات المجتمعية التى لحقت بجميع المجتمعات قد أدت إلى تقلص شكل الأسرة الممتـدة ، وزيادة أشكال الأسرة النووية الأمر الذى باعد بين الأبناء والآباء ، وبالتالى تقلص الرعاية الأسـرية للوالدين كل ذلك يزيـد من أهمية الرعاية الاجتماعية لكبار السـن .
متغير آخر يدفع إلى زيادة الاهتمام المجتمعى بكبار السن يتمثل فى تعدد احتياجات الإنسان عامة ، وكبار السن خاصة فى ظل مجتمع معاصر تحيط به متغيرات متعددة تزيد من احتياجات كبار السن ، فالتحديث والتطور التقنى يجعل كبار السن ليسوا فى حاجة إلى الطعام والشراب والمسكن فقط بقدر ما هم فى حاجة إلى الترفية والترويح عن النفس والتثقيف المستمر للوقوف على جوانب الحياة المعاصرة .
كل تلك العوامل وغيرها دفعت إلى زيادة الاهتمام المجتمعى بكبار السن ونجد أن ذلك قد تمثل على المستوى الدولى فى زيادة اهتمام هيئة الأمم المتحدة عامة ومنظمة الصحة العالمية خاصة فنجد أن الأخيرة قد خصصت عام 1999 هو " مواصلة المسنين لنشاطهم ضمان لصحتهم " .
وإذا كان هذا هو الحال فى الاهتمام من قبل الهيئات الدولية فالوضع أكثر إهتماماً من قبل مهن المساعدة الإنسانية فنجد أن مهنة الطب قد خصصت فرع من فروعها يعرف بطب المسنين وكذلك التمريض ، وعلوم التغذية وأيضا علم نفس الكبار ، كما أولت التربية الرياضية إهتماماً بكبار السن ، ولم تكن الخدمة الاجتماعية فى جميع الأحوال والعصور بعيدة عن هذا القطاع السكانى فقد دخلت الخدمة الاجتماعية مجال رعاية كبار السن وأصبح الاخصائى الاجتماعى ضمن فريق العمل بمؤسسات رعاية كبار السن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد يهمك أيضاً :