الظاهرة
الاجتماعية ومدى قابليتها للقياس
سنتطرق في هذا الموضوع إلى مفهوم الظاهرة الإجتماعية وهل يمكن قياس الظاهرة الاجتماعية ؟؟؟
الظاهرة الاجتماعية / هي فعل اجتماعي
يمارسه جموع من البشر، أو هم يتعرضون له أو يعانون منه أو من نتائجه .
وحينما تكون الظاهرة ذات بعد سلبي فهي مشكلة
اجتماعية والظاهرة الاجتماعية حينما تكون مشكلة، فالمصدر الحقيقي لها هو وجود
خلل في كل أو بعض مجالات المجتمع أو بعض أجزائها. ولنا أن نعلم أن المشكلة
الاجتماعية لا يمكن تحديد المصادر المسئولة عن تشكلها ما لم نكن على دراية تامة
بموقعها من المجال الاجتماعي العام. وعلينا أن نعي بشكل ماهر تداخلات الأفعال
التي تشكل في مجملها حالة مثل حالة الأمية والفقر الذي ينتشر في المجتمع. وفي
الغالب الفقر والأمية بصفتها حالة لا تدعى ظاهرة بقدر ما تسمى قضية اجتماعية Social issues. بينما الفعل
السلبي المنتشر يسمى ظاهرة Social phenomena ، ولا يوجد في المرجعية العلمية لعلم
الاجتماع تحديد واضح أو تفريق بين السلوك أو القضية الاجتماعية كظواهر، وفي الغالب
تسمى جميعها ظاهرة اجتماعية.
س / هل يمكن قياس الظاهر
ألاجتماعية ؟
ج/ (( الظاهرة الاجتماعية لا يمكن قياسها 100% ولا يمكن ان
نقول لا يمكننا قياسها 100%، بل هي
تعطي مؤاشرات أو اتجاهات نحو موضوع معين.
أي يمكننا ان نقول يمكننا ان نقياس الظاهرة بدرجة معينة.))
تمثل
الظاهرة الاجتماعية تيارات اجتماعية قائمة حتى وإن لم يكن هناك تنظيم اجتماعي محدد
بوضوح مثل موجات الحماس التي تدفع الفرد إلى الاندماج في الحشد أو الجمهرة وتسـتمد
الظواهر الاجتماعية أصولها من المظاهر المعية للمعتقدات والممارسات الجماعية وليست
العمومية هي الظاهرة المميزة لهـذه الظواهر الاجتماعية ذلك أن هناك تميزاً هاماً
بين الظواهر الفردية والاجتماعية حيث تشير الظواهر الاجتماعية إلي ضروب معينة من
السلوك والفكر يتحقق لها الاستمرار فتتبلور كأنماط متميزة من الحوادث الجزئية
الفريدة التي أدت إليها
ويجتهد المختصون بالشأن الاجتماعي سواء كانوا علماء
اجتماع أو وعاظاً أو مرشدين أو مصلحين اجتماعيين في رصد الظواهر الاجتماعية في
حركة المجتمع وتحديد الموقف المطلوب منها
فإذا كانت هذه الظاهرة إيجابية وحسنة امتدحها المصلح أو
الواعظ وشجع على بقائها وديمومتها في الوسط الاجتماعي ، وإذا كانت سلبية وسيئة
ذمها واعتبرها اختراقا اجتماعيا وأخلاقيا خطيرا من قبل العدو ، وعرض في ذات الوقت
القيمة المقابلة لتلك الظاهرة السيئة بكلياتها وخطوطها الكبرى، واعتبرها هي الحل
والعلاج لتلك الظاهرة السيئة
فمجتمعنا ليس مجتمعاً ملائكياً ، وفيه ما في كل
المجتمعات الإنسانية من مشاكل وظواهر مرضية ومن الخطأ التعامل مع هذه الظواهر
بوصفها انحرافات أخلاقية أو سلوكية فحسب ، دون البحث في أسبابها العميقة ،
وتفسيرها التفسير العلمي الذي يربطها بسياق حركة المجتمع وظروفه الاقتصادية
والثقافية والاجتماعية والسياسية.
قياس الظاهرة الاجتماعية :
وقد ظهر اتجاهان في استخدام
القياس :-
1- اتجاه نفسي يركز في الفرد والاختبارات
التي يحددها .
2- اتجاه اجتماعي يهتم بالجماعات الصغيرة .
والواقع أنه مهما اختلفت
التعريفات وتنوعت الدراسات فإن طريقة قياس العلاقات الاجتماعية هي في جوهرها قياس
كمي لكل أنواع العلاقات الاجتماعية التي تقوم بين الناس .
وتستند عملية القياس على
العلاقات الاجتماعية والنمو الاجتماعي ودراسة البناء الداخلي للجماعات .
** ومن الصعوبة أن تتحقق درجة
عالية من الثبات عند تكرار عملية القياس في الظاهرة الاجتماعية .
فيجب أن يحدد الباحث تحديداً
دقيقاً المتغير المراد قياسه في الظاهرة .
وتكون أداة القياس ثابته وقد
تكون غير صادقه ....
((
الظواهر الاجتماعية يصعب قياسها ولكن لا بد من القياس ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق