http://a0.twimg.com/profile_images/2226573906/image.jpg
المجريطي
338 ـ 398 هـ / 950 ـ 1007 م
" كان المجريطي إمام الرياضيين بالأندلس، وأوسعهم إحاطة بعلم الأفلاك
وحركات النجوم ". وهو أبو القاسم مسلمة بن أحمد بن قاسم بن عبد الله
المجريطي، ولد في مدريد بإسبانيا سنة 338 هـ 950/ م . وعاش في
قرطبة، وتوفي بها سنة 398 هـ 1007/ م .
سافر إلى الشرق واتصل بعلماء العرب والمسلمين وتداول معهم في ما
توصل إليه من أبحاثه في الرياضيات وعلم الفلك . وبنى مدرسة في قرطبة
تتلمذ عليه فيها عدد من كبار علماء الرياضيات، والفلك، والطب،
والفلسفة، والكيمياء، والحيوان .
إسهاماته العلمية
كان المجريطي يعد حجة عصره في الكيمياء، وقد كانت له في هذا
المجال إسهامات عديدة، فقد ميز بين الكيمياء والسيمياء، وحرر علم
الكيمياء من الخرافات والسحر، ودعا إلى دراسة الكيمياء دراسة علمية
تعتمد على التجربة والاستقراء . وكان يرى أن الرياضيات ضرورية في
دراسة الكيمياء . كما أولى المجريطي عناية خاصة للتجارب الخاصة
بالاحتراق والتفاعلات التي تنتج عنه . واشتهر بتحضيره أوكسيد الزئبق
حيث لم يسبقه أحد إلى تحويل الزئبق إلى أوكسيد الزئبق .
أما في مجال علم الفلك، فقد اختصر الجداول الفلكية للبتاني، فكان
مختصره مرجعاً لعلماء الفلك . وهو أول من علق على الخريطة الفلكية
لبطليموس . كما أن المجريطي نال شهرة عظيمة " بتعليقه وتقويمه للجداول
الفلكية للخوارزمي وتعويض تاريخها الفارسي بالتاريخ الهجري " ، كما أنه
طور نظريات الأعداد وهندسة إقليدس .
وإضافةً إلى ذلك، اهتم المجريطي ً كثيرا بعلم الحيوان، فقد تكلم عن تكوين
الحيوانات وتفضيل بعضها على بعض وفوائدها .
مؤلفاته
ألف المجريطي في علوم مختلفة كالكيمياء، والفلك، والرياضيات،
والحيوان ؛ ومن هذه المؤلفات ما ذكره سارطون والزركلي :
ــ " رتبة الحكيم " ، تكلم فيه عن السيمياء والكيمياء والفرق بينهما ؛ وتبرز
فيه تجربته عن الزئبق .
ــ " غاية الحكيم " ، يشتمل على تاريخ الكيمياء . ترجم إلى اللاتينية سنة
.Picatrix بأمر من الملك ألفونس تحت عنوان 1252
ــ " رسالة في الاسطرلاب " ، ترجم إلى اللاتينية ؛
ــ " شرح كتاب المجسطي لبطليموس " ؛
ــ " كتاب ثمار العدد في الحساب ".
ونشير إلى أن كتب المجريطي العلمية ظلت تدرس لعدة سنوات في
الجامعات الأوربية، وأن علماء الغرب هم أول من أبرز إنتاج المجريطي
وعرفوا به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق