(( الفروض / الفرضيات ))
البحث العلمي
تعريف الفرضية العلمية :-
الفرضية عبارة عن مشروع علمي فهي توضع
بعد تحديد مشكلة البحث أو الظاهرة المراد دراستها و كذا الاطلاع على الدراسات
السابقة ذات العلاقة فان على الاباحث وضع فرضيات و هذه الفرضيات تعتبر حلول مؤقتة
و أولية يجب اختبارها و هي كذلك تخمين ذكي و تفسير محتمل يتم بربط الأسباب
بالمسببات فهي عبارة عن حدس و تكهن و تأخذ غالبا صيغة التعميمات لذا فهي أحد ركائز
البحث العلمي.
يقول كلزد برنار أنه اذا كان العالم
في مرحلة الملاحظة يجيد فن الاستماع فانه في مرحلة الفرضية عليه أن يتقن فن الحوار
اذ في هذه المرحلة يحاول أن يجبر الطبيعة (أي الموضوع) على الاجابة عن فرضيته فإذا
ما صدقتها التجربة أصبحت قانونا و إلا لم تكن في مستوى لأن تنزع جوابا من الطبيعة .
أنواع الفرضيات:-
1- الفرضية الموجبة أو الايجابية
تتكون
هذه الفرضية من متغيرين متغير مستقل و متغير تابع و تحدد العلاقة بين متغيرات هذه
الفرضية كالتالي
اذا
زاد المتغير المستقل زاد المتغير التابع
مثال كلما زادت احترافية الجريدة زاد الاقبال عليها
2- الفرضية السلبية
تتحقق
الفرضية السلبية اذا كان هناك زيادة في المتغير المستقل يتبعه نقص في المتغير
التابع
مثال
كلما
قلت مشاهدة الأطفال للبرامج التلفزيونية زاد تحصيلهم الدراسي
3- الفرضية الصفرية
هي
الفرضية التي تنفي العلاقة بين المتغير التابع و المستقل
مثال
تؤدي
البرامج التلفزيونية الى ارتفاع الدخل الاجتماعي
((شروط صياغة
الفرضية و مصادرها)).
تكتسي الفروض العلمية أهمية كبيرة في
صياغة النظريات و بنائها وهي أداة فعالة في نشر المعرفة البشرية بما تفترضه من
علاقات بين الظواهر ورغم أن الفروض تنبع أصلا من نسج تصورات الباحث إلا أن هناك
مجموعة من الشروط و الضوابط التي بجب مراعاتها حتى تكون هذه الفروض قائمة على أسس
صحيحة و هي
:-
1-الوضوح
يظهر من خلال البروز الواضح للمتغيرات
التي يتضمنها الفرض كما يستحسن تحديد المفاهيم التي تشكل الفرضية بصورة بسيطة.
2- الايجاز
بمعنى أن تكون العبارة التي صيغ فيها
الفرض مختصرة و موجزة توحي بو جود علاقة
بين المتغيرات.
3- أن تكون قابلة للاختبار و الاثبات
بمعنى أن بكون الفرض المصاغ قابلا
للاختبار مت حيث القياس أو المقاربة أو البرهنة المنطقية و كذلك أن تكون الصياغة
خالية من التناقض و ألا تكون منافية لوقائع علمية متفق عليها.
ليس من الضروري أن تكون جميع الفروض
صحيحة.
المصادر التي تساعد الباحث على استقاء
الفروض
1- مصادر شخصية
-/خبرة الباحث
و هو ذلك الباحث المتخصص في ميدان
معرفي معين و يكون لهذا المجال تخصصات فرعية و لديه الخبرة في هذا المجال.
مثال الاعلام و الاتصال هو مجال واسع
و لدية تخصصات فرعية مثل الاتصال السياسي,البيئي…الخ
فالباحث المتخصص يمكن له من تحليل
مضمون الخطاب السياسي مثلا للإجابة على التساؤلات و التي تساعده على صياغة فرضيات
البحث
2-الخيال العلمي
يشمل خيال الباحث و قدرته على الربط
المنطقي بين خياله و الواقع و هذا مايسمى بالقدرة الابداعية لأنه ينطلق من ملاحظة
و تجربة سابقة.
3-المصادر البيئية
تشير الى المجتمع و المحيط الذي
يعيش فيه الباحث حيث أنه يمكن التوصل الى الفرضيات من خلال اجراء مقاربات متكررة
انطلاقا من الملاحظات المتوصل اليها في الواقع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق