اهمية علم الآثار عند المسيحيين واليهود :

http://www.dimensions-math.org/hipparchus2.JPG
عني علماء اللاهوت المسيحي واليهود بعلم الآثار عناية خاصة بل يذكر بعضهم ان الهدف الاساس لكثير من الجهود التنقيبية هو الكتاب المقدس.
قال عالم الآثار الألماني (فريد ديليتش) في محاضرته التي القاها في كانون الثاني سنة 1903م في برلين بعد رجوعه من موسم تنقيبي في بابل:
«ما الداعي لبذل هذا الجهد في تلك البلاد البعيدة والوعرة والخطرة؟
لماذا هذا التنقيب المكلف عن الآثار المتراكمة منذ آلاف السنين الى عمق المياه الجوفية حيث لا ذهب ولا فضة؟
لماذا التنافس بين أمم في حجز حق التنقيب في هذه البلاد المقفرة؟
ثم ماذا يدفع بالناس الى الاهتمام المتزايد والاستعداد للتضحية في سبيل الحفريات في مناطق مملكة بابل والآشوريين؟
ان جواباً واحداً يشير ولو بشكل غير كاف الى السبب والغرض انه الكتاب المقدس؟
وقال ايضاً:
«إن نتائج الحفريات الجارية في منطقة بابل وآشور هي قبل كل شيء ستفتح مرحلة جديدة في فهم العهد القديم (التوراة) وان الكتاب المقدس وبابل سيضلان مرتبطان الى الابد».
وقال أيضاً:
«كان الكتاب المقدس المصدر الوحيد لمعرفتنا للشرق الوسط منذ عام 550ق.م. وما قبله ولما كانت دائرته تمتد على مساحة كبيرة (أي بين البحر الابيض المتوسط والخليج وبين أراراط واثيوبيا) كانت تكثر فيه الألغاز التي كان من الممكن ان يستحيل حلها اما الآن فتسقط فجأة الجدران التي كانت تحيط بمسرح أحداث العهد القديم لاسيما نحو الوراء.
وريح آتية من الشرق تنعش الكتاب القديم مع نور ساطع ينيره وذلك لان العصور العبرية القديمة ترتبط من أولها الى آخرها ببابل وآشور».(18)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد يهمك أيضاً :