القوة والمعنى في النظرية السوسيولوجية

القوة والمعنى في النظرية السوسيولوجية
  القوة والمعنى في الحياة الاجتماعية: استدراك على التحليل السوسيولوجي قصير المدى:
يتضمن التحليل السوسيولوجي قصير المدى ثلاثة منظورات أساسية هي: التفاعل الرمزي، والظاهرية والإثنوميثولوجي وإذ تمثل المعاني التي ينتجها الأفراد في تفاعلاتهم جوهر الأطروحة الأساسية لهذه المتطورات فيمكن اعتبارها منظورات في المعنى الاجتماعي أساسا نقد ركز التحليل السوسيولوجي قصير المدى على أن الأنساق الاجتماعية نتاجا إنسانيا يتشكل (عمليا) بموجب تفاعلات الإفراد مع بعضهم وهذه الفكرة تقف على الجانب الآخر من الوجود الاجتماعي الذي ركزت عليه البنائية الوظيفية، أي الأنساق ومستلزماتها، وطرق تحقيق تلك المستلزمات.
بهذا الخصوص يشرح كريغ كالهون CALHON وزملاؤه في مؤلفهم النظرية السوسيولوجية المعاصرة CONTEMPCRY SOCIOLGICAL THEORY   أن علم الاجتماع قصير المدى يشمل ثلاثة مكونات أساسية الأول هو التركيز على تفاعلات الوجه لوجه للفاعلين الاجتماعيين أكثر من التركيز على الوحدات  الاجتماعية المجردة كالتعليقات. الثاني: هو التركيز على المعاني أكثر من الوظائف ولذلك يحاول تفسير المعاني التي يلصقها الأفراد بأفعالهم. والثالث: أنه يركز على الخبرة المعاشة أكثر من المفاهيم المجردة مثل المجتمع والمؤسسات (CALLHOUN- 2002: P26-27) يتكون المعنى من خلال العملية الاجتماعية ويبقى مرتبطا بقوة مع هذه العملية ويمكن وجود المعنى موضوعيا حتى في غياب الإدراك والوعي، ويقول ميد بهذا الخصوص إن المعنى هو تطور موضوعي موجود كعلاقة بين أطوار معينة في الفعل الاجتماعي إنه ليس زيادة فيزيقية لهذا العمل كما أنه ليس فكرة تم تصورها بالطريقة التقليدية إن الاستجابة التوافقية لكائن اتجاه الآخر هي معناه ففي مبارزة السيف تعتبر محاولة التجنب تأويلا لمحاولة الطعن (زايلتن2680-267ص – 1989).

قد يهمك أيضاً :