الإحباط هو حالة تشتت الإنسان وتجعله في وسط دائرة مفرغة يفكر ويحاول دون جدوى كما أنها تؤثر بشكل سلبي على حالته النفسية والصحية بشكل عام .. ففي علم النفس يعرف الإحباط بأنه ظرف أو حالة تحول بين الشخص و تحقيق إحدى حاجاته النفسية أو الاجتماعية , يكون الإحباط خارجي المنشأ في معظم الأحيان أو ناتج عن عوامل خارجية مع أنني أعتقد الظروف الخارجية تؤثر على الشخص حسب نظرته لها و حسب تعامله معها فالإنسان له دور في حدوث الإحباط حتى لو كانت الظروف الخارجية سيئة ... والمقصود هنا أن الإنسان قد يشجع مشاعر الإحباط بواسطة الأفكار السلبية فيزداد و قد يثبطه بتقبل الواقع و الصبر مع السعي للإصلاح و تغيير الأوضاع الصعبة, قد يرغب الشخص في المشاركة في حفلة فيمنعه والده من ذلك , قد ينتج الإحباط عن علة في نفس الإنسان أو عن عاهة يشكو منها أو انخفاض في مستوى الذكاء.....أو عن الرغبة بتحقيق أهداف هي أبعد منالاً من أن يبلغها الشخص بقدراته و مؤهلاته , لكن الإحباط يدفع الشخص لبذل جهد أكبر (إحباط إيجابي) و غالباً ما يثير غضيه و يغريه بانتهاج سبيل العدوان لكنه لا يورث أي علة نفسية خطيرة إلا إذا تواصل و تكرر , بل قد يكون الإحباط بناء إذا حمل الشخص على اكتشاف حلول لمشكلاته , يواجه الشخص الإحباط عندما يعجز عن تحقيق رغباته بسبب عائق ما مادي أو اجتماعي أو نفسي أو إعاقة أو قد ينتج عن حالة صراع نفسي تحول دونه و دون إشباع دوافعه , يحاول الإنسان التغلب على الإحباط لتجاوز تأثيراته النفسية و هناك طرق غير مباشرة للتغلب على الإحباط تدعى الحيل العقلية mental mechanism , من هذه الحيل: الكبت – النسيان – التعويض – تكوين رد فعل – احلام اليقظة – الإسقاط – الانسحاب – النكوص – التبرير , قد يؤدي الإحباط إلى حدوث مشاكل نفسية معقدة و خطيرة.
كما أن للتغلب على الاحباط عدة وسائل أخرى كتمارين الاسترخاء وتجنب الأفكار السلبية والخروج للتسلية وممارسة الرياضة واشغال نفسك بالأمور المفيدة كقراءة الكتب والاستماع إلى المحاضرات وغيرها من الوسائل .. وأخيراً كلما أصبت بحالة الإجباط تذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله" ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق